دكان شحاتة

|










مثلما ابتدأ فيلم دكان شحاتة للمخرج خالد يوسف بالفوضى وتدخل الآمن المركزى عند اغتيال الرئيس انور السادات فى الثمانينات انتهى ايضا بالفوضى والآمن المركزى فى الشوارع ولكن فى عام ثلاثة عشر فى القرن الجديد بعد ثورة الجياع فى شوارع المحروسة ان رؤية كاتب السينايو والمخرج تعتبر سوداوية بالنسبة للمستقبل ولكن الله وحدة هو الآعلم بالمستقبل فمصر المحروسة فى انهيار من الداخل من عدم وجود العدالة الأجتماعية والآحتكار والطمع وبيع كل شىء حتى الثوابت مثلما باع اخوات شحاتة الدكان وباعوا شحاتة نفسة عندما تم حبسة ظلما ومثلما باع ابن صاحب القصر الحديقة والقصر للسفارة الآجنبية وهو دليل على شراء اسرائيل وعملا ئها للبلد التى لم تعد تستطيع ان تطعم ابنائها رغم وجود خيرات الله فى كل شبر ولكنها اصبحت من سىء الى اسوأ وعبر المخرج عن ذلك ببيع شحاتة الموز بالواحدة وهذا غريب عن مصر كلها ان ما يلفت الآنتباة لكل من سيشاهد الفيلم هو هذا التسامح اللا متناهى لشحاتة حتى عند ضياع حقة حتى عند ضياع محبوبتة حتى بعد حبسة ظلم والآكثر من ذلك وفى قمة المأساة عند قتلة على يد اخية اصبح فى منتهى التسامح ان المخرج يعبر عن ذلك بأن الشعب المصرى سرق منة كل شىء حتى الحلم والآمل فى الغد والمستقبل حتى انة اصبح يتسول كل شىء من المعونات الآجنبية ولكنة الآن عرف ثقافة الآعتراض والمظاهرات والآضرابات ويحذر المخرج بموت التسامح فى الشعب المصرى ويحل محلة ليس الآضرابات كما يحدث الآن ولكن سيطرة طبقة المهمشين والعشوائيات على كل شىء ويسيطر السلاح و الدماء على الشارع وحينها لن ينجوا احد كلنا مصابون وكلنا مهزومون لقد ابدع الفنان محمود حميدة فى دور ابو شحاتة وتفوق على نفسة فى دور الصعيدى المهاجر الى القاهرة فى فترة الستينات ايام حكم جمال عبد الناصر وايضا بيسة الجميلة هيفاء وهبى تفوقت على نفسها فى دور جميل معبر حتى اننا بكينا عندما تم اغتصابها امام الجميع فى صورة مجازية توضح ما حصل لجميلة الجميلات مصر التى اغتصبوها دون اكتراث ويستعدون الآن الى قتلها اما الفنان عمرو عبد الجليل فقد مثل اجمل ادوارة على الآطلاق دور المهمش العشوائى الغير متعلم الذى يعيش على تزوير الآنتخابات للحكومة ومثلما تعيش الحكومة على الآتوات والتذوير والغش والآحتكار تعلم هو الدرس ايضا واصبح يفرض الآتاوة على الجميع حتى يعيش ان فيلم دكان شحاتة فيلم جيد ويحذر من المستقبل فهو رسالة لكل مصرى وليس لكل مسؤل ان اعدلوا حتى لا يضيع التسامح من الشعب المصرى ويغرق فى طوفان الغل والحقد والخوف ويصبح الجميع فى جحيم مثل العراق والصومال واليمن والسودان ان ما يحذر منة المخرج وكاتب السيناريو لشىء مرعب للجميع اننا نحيى صناع الفيلم على هذا المجهود وهذا الابداع لكل صغير وكبير ولكننا لا نتمنى تلك النهاية لمصر على الآطلاق
اسامة الرودى

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم أسعدني جداً التواجد في مدونتك يا ابن بطوطة وموضوع أكثر من رائع .. .سؤال .. الآن هل تقوم بجدولة الأماكن التي سوف تزورها او حين وصلك تسأل وبشكل عشوائي تذهب لها ؟؟ علماً انا سكانها أعلم بما بها وقد يكونوا خيراً من الانترنت والبحث في ظل لمناطق الجاذبة للسياحة !! .. انا مسافر وأريد ترتيب اوراق سفري لكن لا أعلم من أين ابدأ هل من الممكن ان تساعدني .. اذا لم يكن عليك حرج ..